
يمر نادي كونكورد، بوضعية قانونية صعبة قد تبعده عن المنافسة على الألقاب خلال المواسم المقبلة، وذلك في ظل هجرة أهم لاعبيه إلى أندية أخرى محلية أو أجنبية من أجل الحصول على منافع مالية أفضل من التي يقدمها الفريق العاصمي.
وقد منع الفيفا كذلك الفريق الموريتاني من التعاقدات مع أي لاعب جديد لمدة ثلاث فترات متتالية ابتداء من الصيف الحالي مع إلزامية تسديد جميع المستحقات التي يطالب بها اللاعب المالي بالرغم من الوضعية المالية الصعبة التي يعيشها النادي.
وأنهى كونكورد الدوري الموريتاني في المركز الرابع في تراجع كبير له حيث يغيب في المواسم الماضية عن المراكز الثلاثة الأولى، كما ودع مسابقة كأس رئيس الجمهورية من الدور الثاني والتي كان يحمل لقبها خلال الموسم قبل الماضي وشارك على ضوء ذلك في كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
وبدأ أهم لاعبي نادي الكونكورد في الرحيل إلى أندية أخرى محلية وأجنبية للحصول رواتب أفضل، وحتى الآن تأكد رحيل 8 لاعبين من التشكيل الأساسي في المواسم الأخيرة مع توقعات بزيادة العدد خلال الأيام المقبلة إذا ما تواصل الوضع على هذه الحالة .
وغادر حتى الآن كل من ودادي كرديدي للدوري العراقي وعمر امبارك لإسبانيا ودمني السالك والشيح کامرا ومحمد محمود عمر بونا إلى نواذيبو ، إضافة لاقتراب الثنائي يعقوب هنون وأحمد الناجي من الانضمام إلى نادي تفرغ زينة وإبراهيم كاو إلى الجمارك.
وفي ظل هذه الهجرة المتواصلة سيكون كونكورد أمام خيار واحد وهو اللعب بالتشكيل الاحتياطي أو تدعيمه بأسماء من الفريق الشباب، وهو أمر بالتأكيد سوف يبعده نسبيا عن دائرة المنافسة على البطولات المحلية التي استعدت لها بعض الأندية بلاعبين من الصفوف الأمامية.