"رفاق إلى الأبد"، بهذه العبارة ودّع نشطاء منصات التواصل من غزة شهداء "المشهد الأسطوري" بعد انتشار فيديو يوثق انتشال جثامينهم من أعلى سطح منزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة إثر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة.
واستشهد المقاومون الثلاثة إثر اشتباكهم من فوق سطح بناية في المخيم مع قوات الاحتلال وإصرارهم على ألا يتركوا بعضهم بعضا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى 18 مايو/أيار الماضي، حين وثّق مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل -كان قد نشره جيش الاحتلال، ووصفه ناشطون بـ"المشهد الأسطوري"- لحظة اشتباك مقاوم فلسطيني من سطح منزل بمخيم جباليا مع جنود الاحتلال حتى استشهاده، ليحمل رفيقه البندقية ويكمل الاشتباك حتى يلحق به شهيدا.
مشاهد انتشال جثامين المقاومين محمد البيك ومعتصم شحادة ومحمد شحادة، حسب ما أفادت به مصادر صحفية، لقيت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثار صمود الشهداء في أثناء الاشتباكات مشاعر كل من شاهد المقطع، وقال أحدهم "ثلاثتهم كانوا على السطح، وتركت صورة صمودهم واشتباكهم أثرها في البعيد قبل القريب".
في حين رأى بعض النشطاء -على منصة إكس- في العمل البطولي للشهداء الثلاثة "مثالا" يقتدى به لكل حرّ يدافع عن بلده.
وانتشرت مشاهد انتشال الجثامين على نطاق واسع، وكشف النشطاء عن أسماء الشهداء الثلاثة، وقال أحدهم "ليس غريبا أن يكون هؤلاء الأبطال من قرية برير البطلة".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن -أمس الجمعة- أن الفرقة 98 انسحبت من منطقة جباليا بعد إنهاء عملياتها العسكرية لإجراء تقييمات بشأن المرحلة المقبلة، وتحدث عن تدمير أنفاق بطول 10 كيلومترات وانتشال جثث أسرى، كما تحدث عن تدمير مواقع لإنتاج الأسلحة وقتل مئات المسلحين الفلسطينيين.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي