حذرت هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية من المخاطر الصحية المرتبطة بمادة “الأكريلاميد”، مشيرة إلى أنها يمكن أن تتسبب في تدمير المادة الوراثية، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما حذرت الهيئة من تأثير الأكريلاميد السلبي على الجهاز العصبي، خصوبة الرجال، ونمو الجنين.
يُذكر أن الأكريلاميد هو مركب كيميائي عضوي يتكون بشكل طبيعي خلال عمليات الطهي، خصوصًا في الأطعمة النشوية مثل البطاطس والخبز، حينما تتعرض لدرجات حرارة عالية. ورغم أن الأكريلاميد يظهر في العديد من الأطعمة المحمصة أو المقلية، إلا أن من المهم توخي الحذر لتجنب تناول كميات كبيرة منه بسبب الآثار الصحية المحتملة.
كيفية تكوّن الأكريلاميد؟
يتشكل الأكريلاميد عندما تتفاعل السكريات مع الأحماض الأمينية الموجودة بشكل طبيعي في الطعام تحت تأثير الحرارة. هذا التفاعل، الذي يحدث خلال عمليات القلي أو التحميص أو الخبز، يزداد طرده كلما ارتفعت درجة الحرارة أو طالت مدة الطهي.
فيما يخص الأطعمة، يظهر الأكريلاميد بشكل أكبر في الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل البطاطس والحبوب، خصوصًا عندما تكون غنية بالحمض الأميني “الأسباراجين”. لذا، يتعين أن تكون عملية الطهي دقيقة للحد من تكوّن هذه المادة السامة.
نصائح للحد من الأكريلاميد
لتقليل تكون الأكريلاميد قدر الإمكان، يُنصح بتجنب الطهي الزائد، حيث يفضل أن تكون الأطعمة ذات لون ذهبي بدلاً من الأسود عند تحميرها أو قليها. كما ينصح بضبط درجة الحرارة خلال الطهي: يفضل عدم تجاوز 190 درجة مئوية في حالة الخبز، بينما يجب أن تكون درجة حرارة القلي أقل من 175 درجة مئوية، خصوصًا عند قلي البطاطس.
مع اتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل تعرض الجسم لهذه المادة الخطرة، مما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل خطر الأمراض المرتبطة بها.