هبطت البورصة العُمانية أمس الأحد بعدما قامت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الإئتماني بخفض نظرتها المستقبلية للدين السيادي للسلطنة، وقالت شركات أسمنت محلية ان وزارة النفط والغاز ستضاعف أسعار الغاز الطبيعي الذي تستخدمه وسط تراجع أسعار النفط.
كان خام برنت هبط 0.8 في المئة إلى 69.07 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي، بعدما خفضت السعودية أسعار نفطها للمشترين من آسيا والولايات المتحدة.
وتحاول الحكومة العُمانية البحث عن سبل لزيادة إيراداتها العام المقبل حيث تحتاج لمتوسط سعر لبرميل النفط يزيد على 100 دولار من أجل ضبط ميزانيتها. ومن بين تلك السبل خفض الدعم الحكومي.
وتراجع سهما ريسوت للأسمنت وأسمنت عُمان بالحد الأقصى اليومي، وهو عشرة في المئة، بعدما قالت الشركتان إن أسعار الغاز الذي تستخدمانه ستتضاعف العام المقبل.
وقال عادل نصر، مدير السمسرة في الشركة المتحدة للأوراق المالية «سيؤثر ذلك على السوق بشدة لأن سهمي الشركتين من الأسهم المدرة للتوزيعات».
وبالنسبة لريسوت على سبيل المثال فإن ارتفاع سعر الغاز سيزيد التكلفة 4.5 مليون ريـال (11.7 مليون دولار) حسبما قالته الشركة. ويشكل ذلك 16.3 من أرباحها لعام 2013.
وأعلنت شركات صناعية أخرى في إشعارات لبورصة مسقط أن تكاليفها سترتفع مع زيادة أسعار الغاز في العام المقبل.
وهبط سهما شركتي الاتصالات «أريدُ عُمان» والعُمانية للاتصالات «عُمانتل» 8.4 و3.4 في المئة على الترتيب. وفي الشهر الماضي اقترح مجلس الشورى العُماني زيادة رسوم الامتياز في قطاع الاتصالات إلى 12 في المئة من الإيرادات من سبعة في المئة.
وتراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 4.2 في المئة إلى 6304 نقاط مسجلا أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران 2013.
وعدلت «ستاندرد آند بورز» يوم الجمعة الماضي نظرتها المستقبلية للدين السيادي العُماني إلى سلبية من مستقرة مشيرة إلى أن مخاطر تدهور الأوضاع المالية والخارجية قد تتفاقم بفعل هبوط أسعار النفط.
وهبطت معظم أسهم البنوك المحلية بما يزيد على أربعة في المئة، حيث يعني خفض التصنيف السيادي ارتفاع تكلفة الإقتراض من الخارج.
وفي أنحاء أخرى من المنطقة ضغط ضعف أسعار النفط على معظم أسواق الأسهم، وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2 في المئة.
وخفضت «ستاندرد آند بورز» أيضا نظرتها المستقبلية للسعودية يوم الجمعة إلى مستقرة من إيجابية. لكن الوضع المالي للمملكة أقوى كثيرا من عُمان. ويعتقد المحللون أن السعودية تستطيع تمويل عجز معتدل في الميزانية بشكل أكثر سهولة في الأعوام القادمة.
وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» 1.4 في المئة، بينما تراجع سهم وحدتها ينبع الوطنية للبتروكيماويات «ينساب» 7.6 في المئة.
واقترح مجلس إدارة ينساب يوم الخميس الماضي توزيعا نقديا قدره 1.5 ريـال للسهم عن النصف الثاني من 2014، انخفاضا من ريالين قبل عام.
وقالت الشركة انها ستغلق مصنع الإيثيلين جلايكول في ابريل/نيسان بين 35 و60 يوما لإجراء أعمال صيانة مقررة، وهو ما سيكلفها نحو 450 مليون ريـال (120 مليون دولار).
لكن أداء السوق جاء متباينا وارتفع عدد من الأسهم. وزاد سهم شركة التصنيع الوطنية 0.5 في المئة بعد أن قالت إنها أتمت صفقة قيمتها 1.8 مليار ريـال لزيادة حصة الأغلبية التي تملكها في وحدتها «كريستل».
واستقر مؤشر دبي تقريبا مع تعادل الرابحين والخاسرين وسط أحجام تداول منخفضة. وارتفع مؤشر أبوظبي 0.3 بفعل الأداء القوي للأسهم القيادية.
وزاد سهم بنك الخليج الأول 0.8 في المئة وبنك أبوظبي التجاري 1.3 في المئة والدار العقارية 1.7 في المئة.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.8 في المئة. وجاء الدعم الرئيسي من سهم «بايونيرز» القابضة للاستثمار الذي قفز ثمانية في المئة.
وحققت الشركة زيادة 15 في المئة في صافي ربح الربع الثالث من العام، حسبما أعلنت الأسبوع الماضي بينما سحبت «آرلا فودز» الدنمركية عرضا منافسا لشراء «آراب ديري» يوم الأربعاء.
وزاد سهم مجموعة طلعت مصطفى العقارية 1.5 في المئة إلى 10.66 جنيه، بعد أن أكدت «بلوم إنفست» للسمسرة يوم الجمعة توصيتها «تجميع» السهم مع سعر مستهدف 11.29 جنيه.
وفيما يلى مستويات الإغلاق بأسواق المنطقة اليوم:
في سلطنة عُمان تراجع المؤشر4.2 في المئة إلى 6304 نقاط. كما تراجع المؤشر السعودي 0.2 في المئة إلى 8941 نقطة.
وارتفع مؤشر أبو ظبي 0.3 في المئة إلى 4717 نقطة، إلغ ان مؤشر دبي تراجع 0.02 في المئة إلى 4170 نقطة.
وهبط المؤشر القطري 0.8 في المئة إلى 12641 نقطة. كما هبط المؤشر الكويتي 0.4 في المئة إلى 6749 نقطة. وهبط أيضا المؤشر البحريني بنسبة 0.6 في المئة إلى 1412 نقطة.
وفي مصر ارتفع المؤشر 0.8 في المئة إلى 9534 نقطة.