
لقد قرر الرئيس الموريتاني ان يطل على الشعب من خلال مؤتمر صحفي من المنتظر عقده في الخامس من الشهر الجاري . إطلالة الرئيس جاءت بعد جولة قادته إلى ولايتي لعصابة وكوركل ، وهي الزيارة التي مكنته من الوقوف على اهم المشاكل والهموم التي تؤرق المواطن في المدن الداخلية ، خاصة في هذه الظرفية بما تتميز به من شدة الحر وندرة المياه وصعوبة في ظروف العيش .
كل هذه الامور ستكون قد شكلت وبلا شك صورة في ذهن الرئيس عن معاناة المواطن البسيط في اعماق البلاد ، وبالتالي يكون قد تبلورت لديه الحلول المناسبة لها أو جزء منها على الاقل , وهو ما يتوقع بعض المراقبين ان يكون المؤتمر الصحفي مناسبة لإعلان الرئيس عن خطة شاملة تساهم في مساعدة المواطنين على مواجهة موجة الحر والجفاف ، وكذا التحسين من ظروف الحياة المعيشية لهم .
المحور الثاني سيكون بلا شك سياسي ، حيث سيكون الحوار بين النظام واقطاب المعارضة الموضوع الابرز في لقاء الرئيس بالصحافة ، خاصة ان الكرة الآن في مرمى النظام وأغلبيته ، بعدما قدم المنتدى شروطه التمهيدية للحوار ، والتي ما زالت إلى حد الساعة تنتظر الرد من طرف النظام عليها .
ثم إن الأزمة الديبلوماسية الصامتة بين موريتانيا والجزائر ، ستكون بلا شك حاضرة في المؤتمر الصحفي ، خاصة ان الراي العام ما زال ينتظر توضيحات أكثر حول خلفياتها .
ولن تكون الاكتشافات النفطية والغازية في موريتانيا والتي أعلن عنها في الاسابيع الماضية اقل حظا في الاستفسار عنها وحجمها الحقيقي .