نظمت مؤسسة المعارضة الديمقراطية مساء امس الخميس بنواكشوط ندوة بعنوان "السلطة والمعارضة فى دولة القانون" .
وأكد رئيس مؤسسة المعارضة الديمقراطية السيد الحسن ولد محمد فى كلمة افتتح بها الندوة ان اختيار هذا العنوان يهدف الى خلق نقاش سياسي واع والمساهمة فى تأسيس مقاربة سياسية جديدة تستند فى روحها لما يفرضه العيش فى دولة القانون من ضوابط.
النقاش في الندوة التي قاطع القطب السياسي للمنتدي ما عدي حزب تواصل كل فعالياتها بعد أن كان مقررا أن يحاضر فيها القيادي لوكرمو عبدول شهدت نقاشا قويا بين فاعلين سياسيين حول موضوع المعارضة والسلطة الحاكم
السفير بلال ولد ورزك قال إن مشكلة المعاضة الآن هي التفكك والتشرذم والانقسام الكبير الذي تشهده والذي يتجلي في كل وقت وفي أبسط الأسباب
وقال ولد ورزك إن خلاف المعارضة فوت لها فرصة تاريخية خلال الفترة الانتقالية ما بين 2005 إلي 2007 وأنه كان بإمكانها استثمارها في مواجهة المخاطر المؤثرة علي الديمقراطية والمشوشة عليها .
ودعا ولد ورزك إلي وحدة المعارضة فيما بينها قائلا إنها هي المحك الحقيقي لأي عمل وأنه لا سبيل إلي الرقي بعملها قبل التوحد حيث إن بعضها الآن لا يعترف بالمؤسسة نفسها .
من جانبه قال عبد السلام ولد حرمه إن موريتانيا ليست دولة قانون وأن المعارضة وضعيتها هشة وتتجه إلي الانهيار
وقال ولد حرمه إن موريتانيا عرفت المعارضة منذ نشأتها وكان تأثيرها قويا آنذاك بفعل قوتها وتماسكها وهو ما تحتاجه اليوم .
ودعا ولد حرمه رئيس حزب الصواب والقيادي بالمعاهدة إلي خلق آلية فعالة لنقد ممارسات السلطة والربط بين النزول للشارع وأزمات المواطن .
الوزير السابق والقيادي بالمنتدي محمد فال ولد بلال قال إنه يريد أن يتكلم عن المعارضة في الدولة غير الديمقراطية حتي يكون الشباب علي وعي بالموضوع من باب أعرف الشر مخافة أن أقع فيه .
وقال ولد بلال أن القمع والقبض بيد من حديد لا يوفر الأمن ولا البقاء في السطلة وإلا لكنت أنا الآن وزيرا للخارجية يضيف ولد بلال، مؤكدا أن التباعد بين أطراف النظام: السلطة والمعارضة لايؤدى إلا إلى خلق تغيير من خارج النظام زهز ما لايمكن أن يحل الأزمة، مبرزا أن المعارضة لم تكسب أي شيء رغم التغييرات المتتالية للنظام، داعيا إلى التفكير في تأسيس دولة مؤسسات يمكن أن نتركها للأجيال القادمة، كما أنها تحصن الدولة من الهزات العنيفة.
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن المعارضة بحاجة إلي التوافق والوقوف صفا واحدا وأن التشرذم لا يفيد أبدا خاصة في معارضة لا يعترف بعضها بالبعض الآخر خاصة في المنتدي نفسه
وقد غاب عن الندوة القيادي في حزب اتحاد قوي التقدم السيد لوكرموا عبدول بعد أن وافق علي ذلك أصلا ليخلفه القيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي لادجي اترواري
وقد لوحظت مقاطعة أحزاب المنتدي ما عدي تواصل للنشاط رغم دعوتهم له من طرف المؤسسة كما حضره بعض المستقلين والمحسوبين علي النظام
الحضور للنشاط كان من أبرزه رئيس حزب تواصل ورئيس المجموعة الحضرية الأسبق أحمد ولد حمزة والرئيس اتيام صمبا والرئيس المصطفي ولد اعبيد الرحمن والشيخ سيداحمد ولد باب مين والعقيد عبد الرحمن ولد ببكر والوزيرة السابقة توت منت خطري وعدد من الصحفيين والمثقفين
كما شهدت الندوة نقاشا قويا حول المعارضة وتشرذمها ومواقفها المختلف وموقف النظام في الوقت الحالي حيث لاحظ أغلب المتحدثين غياب الحوار وفرص النقاش والتصامم المطبق ووضعية البلد الهشة داعين الكل إلي النقاش حتي يتم تجاوز تلك العقبة
وقد أدار الندوة الأمين العام لمؤسسة المعارضة السيد إدوم ولد اجيد وهي أول نشاط تنظمه المؤسسة في فترتها الجديدة
.