شهدت بطولة كأس العالم التي انتهت بتتويج المنتخب الألماني بطلاً، العديد من الأحداث والمباريات وكسراً للأرقام القياسية دفعت الكثيرين لاعتبارها بطولة لن تُمحى من الذاكرة، والأكثر إثارة منذ فترة زمنية طويلة.
ونستعرض لكم عدة أسباب تجعل من هذا المونديال يدعم هذه الآراء:
الهجوم
تغيرت كرة القدم العصرية خاصة في البطولات الكبيرة، وطغت في الفترة السابقة المدرسة الدفاعية التكتيكية حتى لعدد من المنتخبات الكبيرة، لكن هذه البطولة كسرت جزئياً هذه القاعدة بتسجيل عدد كبير من الأهداف ومعادلة الرقم القياسي لمونديال 1998 بـ171 هدفاً.
سقوط كارثي
من كان يتوقع أن يسقط المنتخب الإسباني حامل اللقب بالخمسة ضد هولندا ويخرج من الدور الأول؟ ومن خطر في باله أن ينهار البرازيليون بالسبعة ضد ألمانيا في قبل النهائي؟ وخسارة البرتغال بالأربعة، ثم الاخفاق الايطالي والانجليزي والخروج من الدول الأول.
لوحات فنية
شهدت البطولة رأسية فان بيرسي على إسبانيا وكأنها تصميم فوتوشوب، وتسديدة رودريجيز على أوروجواي، وهدف تيم كاهيل على هولندا، والأمريكي جونز بهدف هوليوودي على البرتغال، وتقنية جوتزه في هدف المباراة النهائية، وصاروخية البرازيلي لويز اللولبية ضد كولومبيا، ثم سرعة روبن القياسية ضد إسبانيا بمعدّل 37 كيلو متر بالساعة، ولا يُمكن اغفال عنكبوتية الحراس ابتداءً بالمكسيكي أوتشوا والجزائري مبولحي والكوستاريكي نافاس والأرجنتيني روميرو انتهاءً بالعملاق نيوير.
الأرقام القياسية
شهد المونديال كسر الكثير من الأرقام القياسية، وكان لألمانيا ونجمها كلوزة النصيب الأكبر، فأصبح الهداف التاريخي للمونديال والأكثر لعباً في قبل النهائي، والمانيا الأكثر وصولاً للمباراة النهائية، وروبن أسرع لاعب في تاريخ المونديال، ودور الـ16 كسر الرقم القياسي بعدد دقائق مبارياته، ولأول مرة قارة واحدة تفوز باللقب 3 مرات على التوالي (أوروبا).
العناد والتحدّي
كوستاريكا كانت بنظر الجميع الحلقة الأضعف في مجموعتها مع ايطاليا وانجلترا والأوروجواي، لكنها تصدّرت مجموعتها، وأكملت مشوارها حتى وصلت دور الثمانية ووضعت هولندا على مشارف الخروج، وتشيلي فعلت بالبرازيل نفس الأمر، والجزائر أجبرت ألمانيا على الارتباك وتمديد المباراة للأشواط الإضافية، فتحولت المنتخبات الصغيرة لكابوس مزعج أقصى بعض الكبار وهدّد آخرين.
البُدلاء
وكان أشهر تبديل في هذه البطولة متمثلا في حارس هولندا الأساسي في الدقيقة الأخيرة من المباراة واشراك تيم كرول بدلاً منه ليتصدى لركلات الترجيح فقط، وأثبت كرول البديل عبقرية مدربه وتصدّى لركلتي ترجيح بنجاح وقاد هولندا لقبل النهائي.
أيضاً لا يمكن نسيان الألماني أندريه شورليه الذي نزل بديلاً ضد الجزائر والأرجنتين، واستطاع أن يقلب المباراة، كما أن زميله البديل جوتزه سجّل هدف البطولة لفريقه في شباك الأرجنتين.
كووووورة