فجر روما كبرى مفاجآت دوري أبطال أوروبا، بإحداث “ريمونتادا” تاريخية على حساب برشلونة، في مباراة إياب الدور ربع النهائي، التي استضافها ملعب “الأولمبيكو” وانتهت بفوز أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة، ليودّع عملاق الليغا أعرق مسابقات القارة العجوز، بموجب قاعدة احتساب الهدف خارج القواعد بهدفين، بعد انتهاء موقعة “كامب نو” بفوز ليونيل ميسي ورفاقه بأربعة أهداف مقابل هدف منتصف الأسبوع الماضي.

 البداية كانت موفقة ومثالية كما كان يَحلم المدرب الشاب دي فرانشيسكو، بالتمريرة العبقرية التي أرسلها القائد دانيلي دي روسي في ظهر المدافعين للعقرب البوسني إدين دجيكو، الذي هيأ الكرة بالصدر ليجدها أمامه داخل منطقة الجزاء، وبالسرعة القصوى سبق بيكيه بخطوة واحدة، على إثرها انفرد رأس برأس مع تير شتيغن، ليُغالطه بتسديدة سكنت الشباك في أول ست دقائق.

 وتكرر نفس مشهد الهدف الأول بصورة كربونية مع بداية الشوط الثاني، لكن هذه المرة اُضطر بيكيه لعرقلة دجيكو داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، انبرى لها القائد مُسددًا بكل قوة على يمين الدولي الألماني، الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى، ليهتز الملعب من ردة فعل الجماهير التي لا تُصدق أن فريقه يسير بخطى ثابتة نحو ريمونتادا تاريخية.

 وقبل نهاية المباراة بثماني دقائق، أعطى المدافع اليوناني مانولاس الإذن لرأسه لترتقي فوق الجميع، بتوجيه نموذجي للركلة الركنية التي أوندير بقدمه اليسرى على القائم القريب، ليكتفي شتيغن بكل حسرة للكرة وهي تُعانق شباكه، ليتذوق برشلونة مرارة “الريمونتادا”، التي أذاقها لباريس سان جيرمان في الدور ثمن النهائي العام الماضي.