الدبلوماسي والخبير اللغوي: إسلم ولد سيدي أحمد
تتجسّد الوحدة العربية المنشودة في وجود كتلة عربية وازِنة، يُحسَب لها حسابُها- بشريًّا واقتصاديًّا- قابلة للبقاء في عهد التكتلات العالمية الكبرى، قادرة على التأثير في السياسات والقرارات الدولية المصيرية.
إننا لا نطمح إلى تشكيل وحدة عربية اندماجية- لم تَنضَجْ شروطُها بعدُ وقد لا تَنضَجُ في مستقبل قريب- بل إننا نطالب بتوحيد المواقف الخارجية، والمعايير العلمية، ونُظُم التعليم، ومعادلة الشهادات الدراسية، والسياسات اللغوية، وتخفيف الإجاراءات المتعلقة بتنقل الأموال والأشخاص والإقامة والعمل والتملُّك، وغير ذلك ممّا يخدم المصالح العليا للشعب العربي (من المحيط إلى الخليج).
نطالب بتنقية الأجواء السياسية بين الدول العربية، وصولًا إلى تفعيل اتحاد المغرب العربي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربي، وجامعة الدول العربية والمؤسسات التابعة لها، إلخ.
وكل ذلك يَصُبُّ في مصلحة الوحدة العربية المؤمَّلة ويُمهِّد لها.
أقول بهذا الخصوص، من باب توظيف الأدب في قضايا الأمة:
وحْدَتْ لعْرَبْ تَشْهَدْ مِحْنَ (ة) * وَانَ فِيهَا گدْ الْگايِلْ *
وحْدَ (ة) تَشْهَدْ مِحْنَ (ة) وحْنَ * مَا رَيْنَ عَنْهَ "ا" بَدَايِلْ.
شرح الگاف، للإخوة العرب الذين لا يفهمون "الحسّانيّة:
تعِيشُ وحدةُ العربِ مِحنةً، وهذا صحيح.
ولا أقول في الوحدة، إلّا أننا لمْ نَجدْ بَدِيلًا يَحُلُّ مَحلَّها.