ملعب كيهيدي.. رحلة معاناة متواصلة

اثنين, 2022-06-20 10:08

تعاني مدينة كيهيدي، الحدودية مع السنغال، نقصا حادا في البنى التحتية الرياضية، خاصةً الملاعب، رغم تواجد الكثير من الأندية المميزة في المدينة.

 

ولا يختلف حال كيهيدي عن معظم عواصم الولايات الموريتانية، باستثناء نواكشوط ونواذيبو والزويرات.

لكن الولايات الأخرى قلما يتأهل منها فريق للدرجة الأولى، وإذا صعد يضطر للعب مبارياته على أحد استادات نواكشوط، نظرا لعدم توفر ملاعب بالمستلزمات المطلوبة في تلك الولايات، كما يحدث الآن مع ممثل مدينة روصو، نادي الترارزة 

وقد استبق شباب مدينة كيهيدي الأحداث، وقام بمبادرة فور تأهل ناديه للدرجة الأولى، تمثلت في زراعة الملعب بالعشب الطبيعي.

وهي فكرة استحسنها الاتحاد الموريتاني، وقبل أن يكون الملعب ضمن الملاعب المعترف بها محليا، بل نظم عليه كأس السوبر الموريتاني لعام 2018 بين كونكورد ونواذيبو.

ويمثل مدينة كيهيدي فريقان في الدرجة الأولى، هما كيهيدي وجوريل ساني، ويلعبان مبارياتها على ملعب المدينة.

وهما الوحيدان اللذان يلعبان مبارياتهما خارج نواكشوط، بعدما أجبر اتحاد الكرة نواذيبو واسنيم على اللعب في العاصمة، بسبب خلاف مع بلدية نواذيبو حول إدارة الملعب الخاص بالمدينة.

شكاوى الأندية

وتشكو معظم أندية الدوري الموريتاني من ملعب كيهيدي، وترى أنه غير مبني على معايير سليمة، ويعرض اللاعبين للإصابة.

ومن النادر أن يقدم الفريقان أداءً جيدًا، نظرًا لسوء الأرضية، لكن ذلك لم يقنع الاتحاد الموريتاني باستبعاده من الملاعب المخصصة للدوري المحلي وكأس رئيس الجمهورية.

وكان من المقرر أن يحتضن الملعب، نهاية الأسبوع المنصرم، مباراتين حاسمتين لمصير لقب الدوري المحلي، أولاهما بين نواذيبو المتصدر وكيهيدي، لكنها تأجلت بعدما غمرت الأمطار أرضية الاستاد، وحولتها إلى بركة مياة زلقة.

وبعد ذلك بـ24 ساعة، استطاع سكان المدينة شفط المياة من أرضية الملعب، وإزالة كل الحفر.

وهو ما سمح بإقامة مباراة كونكورد ومستضيفه جوريل ساني، التي انتهت بفوز الأول (1-0)، في انتظار تحديد موعد المواجهة المؤجلة بين كيهيدي ونواذيبو.

وبدأت الحكومة الموريتانية مؤخرا في تشييد بعض الملاعب، وتزويدها بعشب اصطناعي، من بينها ملعب رمضان بروصو.

لكن مدينة كيهيدي ما زالت تنتظر دورها في تشييد الملاعب، خاصة أنها تساوي مدينة نواذيبو في عدد الأندية التي تمثلها في الدرجة الأولى.