غزة – وكالات: واصلت قوات الاحتلال جرائمها في غزة، حيث استهدفت عدة مناطق موقعة عشرات الشهداء، كما اقتحمت مركز إسعاف جباليا، التي باتت منطقة معزولة بالكامل، إذ يطلق قناصة إسرائيليون النار على أي شخص يحاول الفرار، في حين، تعرض معبر كرم أبو سالم، ومقر المكتب الإعلامي في القطاع للقصف، فيما شددت المقاومة على أنه «لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد وقف شامل للعدوان»
واستشهد خلال الـ24 ساعة الماضية 55 مواطنا في غارات إسرائيلية على منازل المواطنين في مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وقصفت زوارق الاحتلال بشكل مكثف مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع جرحى.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد عشرات المواطنين، وإصابة آخرين بجروح، في غارات الاحتلال المتواصلة على جباليا.
وقال الهلال الأحمر إن قوات الاحتلال اقتحمت مركز إسعاف جباليا، واعتقلت كل الطواقم والمسعفين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وزاد النساء بقين محاصرات وحدهن داخل المركز.
وبين سكان في جباليا أن المنطقة باتت معزولة بالكامل إذ يطلق قناصة إسرائيليون النار الآن على أي شخص يحاول الفرار. ووفق الهلال الأحمر، سيارات الإسعاف لم تعد قادرة الآن على الوصول إلى عدد كبير من المصابين والشهداء داخل جباليا.
يأتي هذا التطور، بينما خرجت جل المراكز الصحية شمالي القطاع عن الخدمة.
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة «الاحتلال دمر المنظومة الصحية بشكل كامل في شمال قطاع غزة».
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يعد هناك مستشفيات عاملة في شمال قطاع غزة، واصفة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها «لا تحتمل». في الموازاة، قصف الجيش الإسرائيلي، معبر «كرم أبو سالم «التجاري ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص بينهم مدير المعبر من الجانب الفلسطيني كما أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تدمير الاحتلال لمقره الرئيسي ومقر شبكة «الرأي» الإخبارية التابعة له
في حين، أكدت كتائب القسام، أن هدف إسرائيل المعلن في الحرب التي تخوضها ضد غزة «محكوم عليه بالفشل»
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب، في تسجيل صوتي إن «هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل، وقد باتت هذه حقيقة لا جدال فيها.
وشدد على أن في ملف استعادة إسرائيل للرهائن «فقد أثبتت عمليات العدو الفاشلة والمرتبطة ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب أن مسار هذه القضية هو التبادل»
وأكد أن «استمرار العدوان لا يسمح أصلا بإطلاق سراح الأسرى مطلقا فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة، لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان».
وقبل كلمة أبو عبيدة بساعات، أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأي محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين إلا بعد انتهاء «العدوان» الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان نشرته (حماس)
إلى ذلك، أكدت «القسام»، إنها أطلقت رشقة صاروخية كبيرة، على تل أبيب، وقالت وسائل إعلام للاحتلال، إن نحو 35 صاروخا، انطلقت من قطاع غزة، على تل أبيب.