شكك روجي ميلا، نجم الكرة الإفريقية والمنتخب الكاميروني سابقا، في مصداقية دفوعات المغرب لتأجيل كأس أمم إفريقيا المقبلة، والمقررة في الفترة ما بين السابع عشر يناير والثامن فبراير المقبلين في أربع مدن مغربية، مضيفا أن هناك أشياء أخرى يخفيها المغرب.
نجم الكاميرون، الحاصل على كرتين ذهبيتين سنتي 1976 و1990، قال إنه يتابع عن كثب ما يقع من مستجدات حول طلب المغرب تأجيل "الكان"، مردفا.."لا أرى أن فيروس إيبولا يخيف المغرب. أظن أن هناك أشياء أخرى، وعلى المغرب أن يطلعنا عليها".
وأضاف روجي ميلا في حوار مع مجلة "لوباريزيان" الفرنسية، أن تغيير البلد المستضيف من المغرب إلى جنوب إفريقيا أو غانا لن يحل أبدا المشكلة، "ماذا سنفعل إذا بالمغرب الذي كان متأهلا بصفته البلد المنظم.. ماذا عن الإقصائيات التي لم تكتمل بعد، وماذا سيكون موقف الدول المقصية من هذا التغيير المفاجئ؟.. لا، لا أظن أن هذا هو الحل"، يزيد الكاميروني ميلا.
روجي، الذي سجل في نهائيات كأس العالم وعمره 42 سنة و39 يوما كأكبر لاعب يسجل في نهائيات هذه المنافسة، أوضح أن المشكل حسب رأيه ليس ماديا "فالمغرب بلد كبير، سبق له تنظيم الكأس القارية ويتوفر على ملاعب وبنيات تحتية في المستوى".
وخلف طلب المغرب تأجيل كأس أمم إفريقيا إلى وقت لاحق، تخوفا من تفشي وباء إيبولا، ردود فعل كثيرة، إذ أيد البعض مقترح المغرب باعتباره قرارا احترازيا يهدف الحفاظ على "الصحة الإفريقية"، فيما رفض البعض الآخر الفكرة، معتبرين أن المغرب أخل بوعوده، وأنه يمكن التعامل مع الوباء من خلال تفعيل مجموعة من التدابير الوقائية.
" هسبريس"