في تصريح صحفي انتقد الحسين ولد احمد الهادي قرار المقاطعة معتبرا ان الديمقراطية تقتضي مشاركة الجميع في الانتخابات التي تعتبر الوسيلة الوحيدة لاكتساب الشرعية، مبرزا الإنجازات التي تحققت في عهد المرشح محمد ولد عبد العزيز والتي تقاضى التصويت له في ٢١ يونيو، وهذا نص التصريح الذى توصلت وكالة المستقبل بنسخة كنه:
بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة و السلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه الغر الميامين
أيها الموريتانيون، أيتها الموريتانيات،
السلام عليكم و رحمة الله تعلى وبركاته،
باسم مرشحنا السيد محمد ولد عبد العزيز, أتوجه بخالص الشكر والإمتنان, إلى كل الذين تمنوا و تبنوا وساندوا ترشحه، من الأحزاب السياسية، ومكونات المجتمع المدني, ومن المواطنين والمواطنات من كل الفئات و الأعمار والأعراق والجهات. وفي رأينا فإن هذا الترشح, لا يعدو كونه تجديدا للعهد الذي قطعه السيد محمد ولد عبد العزيز معكم يوم أنقذ البلاد، ويوم أدى اليمين الدستورية رئيسا منتخبا شرعيا: عهد التغيير البناء، عهد البذل والعطاء، عهد التنمية والنماء وعهد الاستقرار والرخاء.
إخوتي أخواتي، إن الانتخابات عنوان نضج وحضارة, وهي التعبير الراقي عن السلوك الديمقراطي، وهي السبيل الوحيد لإثبات الشرعية في الحكم. وهي أيضا الآلية الوحيدة المعتمدة في تحديد أوزان مختلف أقطاب الطيف السياسي. وفي الأنظمة الديموقراطية التعددية تعتبر مشاركة مجموع الطيف السياسي في العملية الإنتخابية قاعدة وغيرها استثناء ونشازا.
وإنه لمن المؤسف أن تلجأ بعض القوى السياسية المعارضة إلى افتعال الأزمات، ومن المؤسف أكثر، أن تلجأ نفس القوى، إلى التوظيف الإنتهازي لما تحدثه هذه الأزمات المفتعلة. ويتجلى ذلك التوظيف وبوضوح، من خلال المزايدة والمكايدة السياسية، والتي ظاهرها الحرص على العملية الديموقراطية، وباطنها السعي إلى تعطيل الدستور والحياة السياسية الطبيعية واستبدالهما بالمجهول.
إخوتي أخواتي، لقد خطت بلادنا، خلال المأمورية الأولى للسيد محمد ولد عبد العزيز، خطوات غير مسبوقة على درب البناء الديمقراطي التعددي، وتعزيز دور مؤسسات الجمهورية، وتثبيت دعائم دولة القانون، وحماية الحريات وحقوق الإنسان. كما تقدمت أشواطا كبرى على درب التنمية الشاملة، والتي هي ثمرة لإستراتيجية تنموية طموحة، منح فيها السيد محمد ولد عبد العزيز مكانة جوهرية، لمبادئ التلازم بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي، والتوازن بين الجهات، والتضامن بين الفئات. وهكذا انتقلنا من مرتبة الدول الفقيرة إلى مرتبة الدول السائرة في طريق النمو, فتعززت مصداقيتنا لدى مختلف المؤسسات الدولية والهياكل العالمية المختصة في التقويم و الترقيم (الصناديق الدولية، المؤسسات المالية....إلخ).
إنّ هذه المكاسب تشكل مصدر اعتزاز لكل موريتاني وموريتانية، وهي تلقى كبير التقدير والتنويه في المحافل الدولية.
إخوتي أخواتي، لقد أولى السيد محمد ولد عبد العزيز اهتماما خاصا بالشباب، وذلك من خلال دمجهم في الحياة السياسية والعملية، إيمانا منه بحيوية دور الشباب في الدفع بالعملية السياسية والتنموية للبلاد، وإيمانا منه أيضا بأن الشباب هو مفتاح النجاح والضمان لتحقيق مزيد الرفعة والتقدم. وهذا ما دعاه إلى بذل مزيد الجهود، وتنويع البرامج والسياسات، من أجل رفع تحدي التكوين والتشغيل، وكسب رهان توظيف القدرات الوطنية الناشئة التوظيف الأمثل.
وهكذا تم الارتقاء بأوضاع شبابنا إلى الأفضل في كل المجالات، وحرص السيد محمد ولد عبد العزيز على تجذير القيم الوطنية في نفوسهم، وإشاعة الحس المدني لديهم، وتشجيعهم على الاهتمام بالشأن العام, والعمل على تحصينهم من مخاطر السقوط في براثن التطرف والتعصب أو الاستلاب الثقافي.
وسن السيد محمد ولد عبد العزيز, سنة الحوار مع الشباب، من خلال الإصغاء إلى مشاغلهم، ورصد اهتماماتهم، واستجلاء تطلعاتهم، وتوسيع مشاركتهم في الحياة السياسية، علاوة على ما خصهم به من إجراءات ومبادرات في مجالات التشغيل والتشجيع على المبادرة والاستثمار.
إخوتي أخواتي، إننا نقبل على هذه الانتخابات بكل ثقة وتفاؤل، معتزين بالمكاسب والإنجازات التي تحققت خلال المأمورية الأولى للسيد محمد ولد عبد العزيز, ومتسلحين بمجموعة من التعهدات المدروسة والمسطرة في برنامجنا الانتخابي، ومعولين على وعيكم والتزامكم ووطنيتكم.
وإذ أجدد باسم السيد مجمد ولد عبد العزيز، الشكر لكل من تبني ترشحه وسانده، فإنني أؤكد لكم، وباسمه أيضا، أنه ما تصور وما صاغ برنامجه الانتخابي إلا من أجلكم، وأنكم مصدر ثقته بالنجاح، ومبعث تفاؤله بالمستقبل.
فلنكن معا على العهد لرفع التحديات وتحقيق الطموحات، وموعدنا يوم 21 يونيو بإذن الله.
و الله ولي التوفيق.