استقرت أسعار خام النفط برنت فوق 73 دولارا للبرميل أمس الجمعة بعدما سجلت مستوى منخفضا جديدا في أربع سنوات عقب قرار منظمة «أوبك» عدم خفض الإنتاج وهي خطوة قال المستثمرون إنها سوف تتسبب في فائض هائل في المعروض بالسوق.
وأحبطت السعودية يوم الخميس دعوات من أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول لخفض الإنتاج لوقف انهيار أسعار النفط العالمية، وهو ما هوى بأسعار الخام القياسي حيث هبط برنت مساء الخميس أكثر من خمسة دولارات للبرميل.
وقال محللو سوسيتيه جنرال في مذكرة بحثية أمس إن السعودية وأوبك «تخلوا» عن دورهم في موازنة السوق في جانب المعروض. وإضافوا قولهم «وبدلا من ذلك ستصبح السوق نفسها أو بعبارة أخرى الأسعار هي الآلية التي تعيد توازن السوق.»
وتواصل الهبوط الحاد صباح أمس حيث بلغ برنت أدنى مستوى في الجلسة عند 71.12 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو تموز 2010.
وبحلول الساعة 1455 بتوقيت غرينتش تعافى برنت قليلا ليجري تداوله قرب 73.10 دولار.
وفي نيويورك هوى سعر النفط الخام الأمريكي سبعة في المئة أمس، لكن متعاملين قالوا ان ضعف التعاملات يوم الجمعة، بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، يشير إلى احتمال تكبده مزيدا من الخسائر عندما تعود الأسواق للتداول بكل قوتها في الأسبوع المقبل.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الخفيف أدنى مستوى في أربع سنوات ونصف 67.75 دولار للبرميل الليلة قبل الماضية.
وكانت الأسواق الأمريكية مغلقة رسميا يوم الخميس في عطلة عيد الشكر وجرت تداولات إلكترونية فقط.
وقال محللون إنه إذا اخترق سعر الخام الأمريكي أدنى مستوى له منذ مايو/ايار 2010 البالغ 64.24 دولار فقد يتجه فنيا لاختراق المستوى 60 دولارا هابطا صوب مستوى 58.32 دولار الذي سجله في يوليو/تموز 2009.
وبحلول الساعة 1656 بتوقيت جرينتش خسر الخام الأمريكي 5.42 دولار إلى 68.27 دولار للبرميل.
والخسارة التي تتجاوز سبعة في المئة هي الأكبر في يوم واحد منذ عام 2011.