دافع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن قراره المثير للجدل بفرض تعليم العثمانية، المكتوبة بالحرف العربي في المدارس. وأكد أردوغان عزم حكومته إدراج اللغة العثمانية في المناهج الدراسية الرسمية "سواء شاء المعارضون أم أبوا".
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة عازمة على إدراج اللغة العثمانية في المناهج الدراسية الرسمية في تركيا. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" أن أردوغان انتقد في كلمة ألقاها اليوم الاثنين (الثامن من ديسمبر/كانون الأول) معارضي تلك الخطوة، معتبرا إياهم "خطرا كبيرا" بحسب وصفه. ووعد الرئيس التركي بإدراج اللغة العثمانية إلى المناهج المدرسية "سواء شاء المعارضون أم أبوا" ، بحسب تعبيره.
وأردف:"هناك من يشعرون بالانزعاج من تعلم أبناء هذا البلد اللغة العثمانية، وبالأصل هي تركيتنا القديمة، وليست لغة أجنبية، وسنتعلم بواسطتها الحقائق". وأكد اردوغان في اجتماع لمسؤولين دينيين في أنقرة أنه من الضروري إعادة الارتباط "بجذورنا... وسيتم تدريسها مهما قال معارضوها".
وأشار أردوغان إلى أن المعارضين يتهكمون على اللغة العثمانية ويقولون إن الفائدة من تعلمها "تقتصر على قراءة النصوص المكتوبة على شواهد القبور". وقال:" المشكلة تكمن في منهجية التفكير بهذه الطريقة .. شواهد القبور تحمل تاريخا وحضارة. وعدم معرفة جيل بهوية من يرقد في مقابره هي الجهل الأكبر".
وكانت الهيئة العامة لمجلس شورى التربية الوطنية في تركيا (مؤلف من مسؤولين في وزارة التربية والتعليم ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات تعليمية) أوصت الأسبوع الماضي بإدراج اللغة العثمانية كمادة في المناهج الدراسية الرسمية. وأثارت التوصية جدلا واسعا لدى أوساط المعارضة ، حيث انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض تلك الخطوة، معتبرا أنه من الأولى إدراج مواد علمية إلى المناهج بدلا من اللغة العثمانية.
وكان مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك فرض فصلا صارما بين الدين والدولة واستبدل الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية لكتابة التركية في 1928.
والعثمانية كانت اللغة الرسمية للسلطنة العثمانية، وكانت تكتب بأحرف عربية وتشمل الكثير من الكلمات العربية أو الفارسية الأصل.
DW