أكد سمير العيطة ممثل المنبر الديمقراطي السوري المعارض في لقاءات موسكو أن روسيا مهمة جدًا لإطلاق أو نجاح أي عملية سياسية في سوريا، لافتًا أنه لا يوجد بلد في العالم يشبه سوريا من حيث تعددها العرقي، والديني، ولهذا فإن روسيا هي الأكثر تفهمًا للأزمة في بلادنا.
وقال العيطة لمراسل الأناضول في موسكو: “لقد حضرت إلى موسكو وشاركت في لقاء اليوم الأول كمواطن سوري، حيث إن الدعوات وُجهت بشكل شخصي، لقد كان الدور الروسي نزيهًا، ولم يتدخلوا في موضوعات النقاش، وتركوا الحرية كاملة لموضوعات النقاش واتجاهاته، كان دورهم فنيًا فقط، وسُمح لجميع الحاضرين كل حسب رغبته إما بالحديث، أو بتقديم ورقة عمل”.
وأضاف ممثل المنبر الديمقراطي السوري المعارض: “لقد أكد الروس، كما أكدت أنا أن هذا اللقاء أولي وتشاوري، وليس تفاوضيًا، مكان التفاوض وإطاره هو جنيف، وهذه مسألة كانت موضع نقاش اليوم، هل نحن قادمون لمفاوضة الحكومة أم لمحاورتها حول موضوعات ساخنة كوقف إطلاق النار، والإغاثة الإنسانية، ووقف القصف بالبراميل، وكذلك للحوار حول نظام الحكم في المستقبل، ولكن كل ذلك حوار، وليس تفاوضًا”.
وأشار العيطة إلى أن مشاركة جميع الأطراف السياسية، وممثلي المجتمع المدني، وكذلك المعارضة المسلحة في حوارات موسكو أمر بالغ الأهمية، يجب أن تجمع حوارات المستقبل الجميع، كما من الضروري فتح الحوار بين الجيش الحكومي، والمعارضة المسلحة”.
وحول لقاء القاهرة الذي سبق محطة موسكو قال العيطة: “لقد أعاد لقاء القاهرة ترتيب أوضاع المعارضة، وتم تبني ورقة طرحتها بعض الأطراف، وأظن أن ما حدث في القاهرة لم يؤثر على لقاءات موسكو، لأن مكان التفاوض ليس هنا، موسكو هي (ووفق الدعوة الروسية) محطة لإطلاق حوارات إذابة الجليد بين مختلف الأطراف، من أجل الوصول يومًا ما إلى إطلاق مفاوضات جادة، ووفق أسس تشمل الجميع″.
وختم سمير العيطة بالقول: “سوريا المستقبل بالنسبة لي هي بلد يتساوى فيه الجميع دون تفريق على أساس الجنس أو اللون أو العرق أو الدين، إن بلدنا لا تشبه أي من دول المنطقة، لقد كانت على الدوام وستبقى، الحرب الدائرة في سوريا تجري بين سوريين، ولكن لحسابات دول أو قوى إقليمية، ويجب أن تتوقف، يجب أن يتخذ السوريون قرار وقف الحرب بأنفسهم، دون أن ينتظروا توافقًا دوليًا، أو أن يساقوا إلى طائف جديد، يجب علينا نحن السوريين وقبل أي أحد آخر أن نضع أسس إنهاء الحرب في بلادنا، ورسم صورتها المستقبلية، وعدم انتظار الحل الدولي، سوريا وجدت لتبقى وستبقى”.
من جهتها قالت ممثلة تيار نداء الوطن مجد نيازي لمراسل الأناضول في موسكو: “لقد كانت أجواء لقاء اليوم إيجابية أكثر مما كنا نتوقع، نحن نحاول أن نصل كمعارضة (وبعيدًا عن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة) إلى ورقة مشتركة، أو قواسم نجتمع عليها، لنقدمها إلى الوفد الحكومي الذي سينضم يوم الأربعاء إلى الحوارات”.