قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن الملك الرحل عبدالله بن عبدالعزيز، كانت “توصيته دائما لي خدمة مواطنينا وديننا قبل كل شي”.
جاء هذا في كلمة ألقاها عقب أداء الوزراء وأمراء المناطق الجدد القسم أمامه في قصر اليمامة بالرياض بعد صدور أوامر ملكية بتعيينهم في مناصبهم يوم الخميس الماضي، ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأحد.
وأعرب الملك عن ثقته في الوزراء وأمراء المناطق الجدد، داعيا إياهم إلى الإخلاص في أعمالهم، قائلا: “من المؤمل في وزرائنا وأمراء مناطقنا الخير إن شاء الله”.
وتابع: “المملكة قبلة المسلمين حجهم وعمرتهم وزيارتهم ومهبط الوحي في مكة والمدينة، الحمد لله في أمن واستقرار، نحمد الله عليه، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وإخلاصنا لبلدنا وشعبنا هذا هو الشيء الذي تربينا عليه من عهد ملوكنا السابقين”.
وبين في هذا الصدد أن “الملك عبدالله بن عبدالعزيز (كانت) توصيته دائما لي خدمة مواطنينا وديننا قبل كل شي”.
ومن أبرز من أدى القسم من الوزراء، نجل الملك الراحل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، الذي احتفظ بمنصبه كوزير الحرس الوطني.
أيضا أدى القسم نجل الملك الحالي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي تم تعيينه في 23 يناير/ كانون ثاني الماضي، وزيرا للدفاع، خلفا لوالده الذي تولى مقاليد الحكم.
وغاب عن اداء القسم- بحسب مراسل (الأناضول) – وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، الذي كان الديوان الملكي قد اعلن في 24 يناير/ كانون ثاني الماضي أنه أجرى عملية جراحية في فقرات الظهر بالولايات المتحدة الأمريكية “تكللت بالنجاح”.
وأشار البيان آنذاك، إلى أن وزير الخارجية ” يخضع حالياً للعلاج الطبيعي المعتاد الذي يعقب هذه العملية الجراحية”.
وإلى جانب أعضاء مجلس الوزراء، أدى القسم أمام العاهل السعودي الأمراء، الذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم أمراء لمناطق مكة المكرمة والرياض والقصيم، وهم: الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، و الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم.
كما أدى القسم يحيى بن عبدالله الصمعان الذي صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه مساعداً لرئيس مجلس الشورى.
وحضر أداء القسم ولي العهد الأمير مقرن بن عدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف.
وأقسم كل وزير وأمير ومسؤول على حدة ، على أن يكون “مخلصاً لديني، ثم لمليكي وبلادي، وأن لا أبوحَ بسر من أسرار الدولة، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أُؤدّيَ أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص”.
وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الخميس الماضي، 34 أمرا ملكيا تضمن إحداها إعادة تشكيل مجلس الوزراء، أقال بموجبه 6 وزراء عينهم الملك السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل نحو 6 أسابيع.
كما تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير مشعل (44 عاما) نجل العاهل السعودي الراحل من منصبه كأمير لمكةـ وتعيين الأمير خالد الفيصل (75 عاما)، أمير مكة السابق، والذي كان يشغل منصب وزير التعليم، أميرا لمكة بعد إعفائه من منصبه كوزير للتعليم.
كما تضمنت الأوامر الملكية إعفاء الأمير تركي (43 عاما) نجل العاهل السعودي الراحل من منصبه كأمير للرياض، وتعيين الأمير فيصل بن بندر ( 70 عاما) بدلا منه.
وتولى العاهل السعودي الملك سلمان (79 عاما) مقاليد الحكم في 23 يناير: كانون ثاني الماضي، خلفا لأخيه الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في اليوم نفسه، ليكون سابع ملك للملكة العربية السعودية.
القدس