على الرغم أن الحكمة من الصيام هي تخليص الجسم من السموم، ليعيد بناء خلاياه من جديد، لنخرج مع نهاية الشهر الفضيل في أتم صحة؛ فإن البعض يخطئ في اتباع بعض العادات الغذائية الضارة دون قصد منه، ويُقبل على تناول أغذية غير مفيدة في وجبة الإفطار تضيّع فوائد الصيام، وتتسبب في كثير من المشاكل والمتاعب الصحية خلال شهر رمضان.
الدكتور عمرو مطر، رئيس الجمعية المصرية للتغذية، ورئيس دبلومة التغذية باتحاد الأطباء العرب والاتحاد الأوروبي، يعطي نماذج لبعض العادات السيئة أثناء الإفطار التي علينا تجنبها:
ـ الإكثار من المخللات، فهي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ـ تناول الأغذية التي يتم تحميّرها على درجات حرارة عالية، لأن الطعام الدسم يؤدي إلى حدوث عسر الهضم.
ـ تناول المياه الغازية أثناء الإفطار يسبب عسر الهضم، ويقلّل امتصاص الكالسيوم.
ـ ملء المعدة بالطعام أثناء الإفطار يؤدي إلى التخمة، كما أن الشبع الزائد يسبب صداعاً، نتيجة اتجاه الدم إلى المعدة والجهاز الهضمي لهضم الغذاء وتمثيله، فيقل الدم الواصل إلى المخ مما يسبب الصداع.
ـ ممارسة الرياضة مباشرة بعد الإفطار، ولكن الأفضل ممارسة الرياضة بعد ساعتين، لتسهيل الهضم، وذلك لأن الدم بالجسم يكون متمركزًا بالمعدة.
ـ شرب الماء البارد أثناء الإفطار، خصوصاً مع موجة الحر الشديد، يعد من العادات الخاطئة في رمضان، إذ يؤدي إلى حدوث مغص وتقلصات وتشنجات في المعدة، والأفضل صحياً تجنب شرب الماء بكمية مفرطة وقت الإفطار، والاكتفاء بكميات قليلة من الماء المعتدل البرودة وعلى مراحل قبل ومع وبعد الإفطار.
ـ عدم تناول الخضراوات الطازجة والفاكهة، فهما مصدر للفيتامينات والأملاح المعدنية، والوجبة الغذائية الكاملة والصحية يجب أن تضم العناصر كافة التي يحتاجها الجسم.
ـ تناول الوجبات، سواء الإفطار أو السحور، والنوم بعد ذلك مباشرة.
ـ الإفطار بشراب الكركديه، الذي يرفع من درجة حموضة المعدة.
ـ تناول الطعام بسرعة ومن دون مضغ جيد، يسبب مشكلات في الهضم.
ـ تناول الحلويات بكثرة، ففيها نسبة عالية من السكر والدهون، والأفضل تناول الحلويات بكمية ضئيلة بعد الأكل بحوالى ساعة أو ساعتين، إذ نكون حينها في حالة شبع فنتناول منها نسبة طبيعية.
ـ عدم التوازن في مكونات الطعام بين العناصر الغذائية الأساسية، إذ يجب أن تكون الكربوهيدرات من 60 – 65%، والبروتين 15 – 21%، والدهون 10 –15%.