الأدب لا يعرف الثبات في تجلَيه. إنه دائم التحول. يبدأ أداة للتعبير، ويتحوَل موضوعا لتحليل الوعي بهذا التحول. العالم في حاجة إلى تجديد تأويله، لأنه يتغير باستمرار، وبإيقاع سريع.
في الثاني من أب/أغسطس حط معرض «أوج الفن السوري» رحاله، وهو الذي احتضنه غاليري أيام في وسط بيروت منذ الحادي عشر من حزيران/ يونيو الماضي، بهدف منح محبي هذا الفن فرصة الاطلاع على اللوحات الأخيرة لخمسة من الفنانين، ومدى تأثرهم بالمشه
تلك شجرة يوشك السّواد المضيء ان ينبثق من عمق خضرتها، وعمرها المديد هو مما جعل الحفيد الخامس يقطف ما زرعه الجدّ السابع، بأوراقها الصغيرة التي لا تكفي لأن تستر عورة عصفور او حتى فراشة، قاومت الخريف ولم تجرؤ الأفاعي على ان تبيض في ظل
ليس من المبالغة القول ان قلة هم الذين يترقبون اسم الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب الروائي الذي يُعلن عنه في الحادي عشر من ايلول/ ديسمبر من كل عام وهو يوم ميلاده. فلا الإعلام ولا القراء ولا الأدباء يبدون من الاهتمام ما يكفي بالحدث.
تساؤلات متواليه، ومتواترة ما فتئت، وما إنفكّت تتَرى، وتُطْرح بين الفينة والأخرى بين العديد من الكتّاب، والشّعراء، والنقّاد، والمثقفين، بل والقرّاء أنفسهم حول الشّعر، وهمومه، ومعاناته، وهواجسه، ومشاغله، وآمَالِه، وَآلاَمِه، وأهله،
إنهم لا يختلفون حول الإرهاب. يتوحدون ضده، لكن لا أحد يجرؤ على التساؤل عن دواعيه وأسبابه. هم الذين يخلقونه ويغذونه. وكلما بدأت تجف منابعه، أخذوا يزودونه بما يضاعف من عنفوانه، فتزداد شراسته، ويتحركون لإيقافه..